خلاصه ماشینی:
"»فیرد الملک قائلا:«ستواجه ذکورا فی هذه البلاد»(059-35)» هکذا یظهر فی هذه المسرحیة التناقض و حتی التصادم ما بین النساء«المتوسلات» الضعیفات المثیرات للشفقة،العزلاوات من کل وسیلة للدفاع و للمقاومة أمام مطامع أبناء عمهن،و من جهة أخری،القوة و العزیمة عند الرجال:أما أولاد ایجیبتوس ارادتهن، أشداء مهددین متشوقین الی الزواج بهؤلاء النساء،حتی و لو کان ذلک دون ارادتهن، و أما رجال أرجوس فکانوا و علی رأسهم الملک القوی الشدید الشکیمة،قد استقروا علی الرأی:ألا یرضخوا و أن یمنعوا النساء اللواتی فی حمایتهم من الغزاة.
کیف یمکن العمل علی احیاء مدینة دون نساء الا اذا مس الناس بجنون أو فقدوا القدرة علی الادراک18؟ *الفلسفة: ان دونیة المرأة طبیعیا و أخلاقیا کما تبدت لنا فی الملحمة و فی المأساة المسرحیة هی بالدرجة نفسها من الوضوح و ربما بدرجة أشد فی الفلسفة فالمرأة تعرف بجسم أضعف من جسم الرجل و بقدرة أقل علی الاحتمال،عند فلاسفة الیونان من کنزنیفون الی أرسطو مرورا بأفلاطون ففی الکتاب الخامس من الجمهوریة لأفلاطون یؤکد الفیلسوف أن المرأة الرجل علی المرأة و یقیم ما بین الجنسین علاقة تسلسلیة تقابل العلاقة التی تقدم فی العائلة، و یها یخضع العبد لسیده،و الابن لأبیه،کالعلاقة فی الانسان نفسه،اذ تخضع النفس للجسم،و فی النفس تخضع الرغبة للعقل.
و اذا لم تتطور الأفکار الیونانیة عن المرأة بانتقالها الی رومة فان نوعا من العلاقات ما بین الرجال و النساء یبدو أنها هی التی سیطرت عند شعب یعرف عنه أنه نظم العلمل:أی ما یتعلق بتوزیع المسؤولیات ما بین الجنسین،و هو توزیع تصل شفافیته الی حدیث عن الأساس الأیدیولوجی الذی علیه."