خلاصه ماشینی:
"و من أهم النداءات التی وجهها الیهود المغاربة الرسالة التی بعث بها یهود طنجة الی المنظمات الیهودیة فی کل من لندن و باریس دراسات تاریخیة-م 13 و نیویورک،و زودوا القناصل الاجانب فی طنجة بنسخة منها،و تضمنت وصفا للحالة السیئة للیهود فی المغرب و انتقدت الحکومة المغربیة لتنفیذها حکم الاعدام فی بعض الیهود المغاربة الذین ارتکبوا الجرائم،و وصفت ذلک الاعدام بأنه لا ینبغی أن یحدث علی علم من الامم المتحضرة،و طالب مرسلو تلک الرسالة باسم الانسانیة حکومات الدول الاوربیة بأن تضع الیهود تحت حمایتها43.
و من الامثلة علی ذلک أن نائب القنصل الاسبانی فی أسفی أخذ فی اعطاء الحمایات بغیر قانون،و منحها لاناس تحت حمایة دولة اخری مما جعل عاملها السید الطیب ابن هیمة یطلب من ممثل السلطان فی طنجة محمد برقش التدخل عند القنصل الاسبانی لایقاف تلک التصرفات غیر القانونیة:«و بعد فأعلم أن قونصو(قنصل) الصبنیول الذی بأسفی أکثر علینا من الحمایات فی المدینة و القبائل بدون قانون و لا طرقه فان القانون لا یحمی شخص الا بالورقة من طنجة و ان الحمایة لا بد من بیان وجهها من الاوجه المحصورة فیها الحمایة،و کادت الاحکام أن تتعطل من جهة کثرة من یرید الاحتماء به بلا قانون،و قد رام أدخال شخص فی حمایته مع أنه حمایة البرتقیز (البرتغال)»59.
وردت الحکومة المغربیة علی هذا التبریر بالرفض،بعث السلطان محمد بن عبد الرحمن الی نائبه بطنجة رسالة یأمره فیها أن یطلب من القنصل الاسبانی اصدار أمر الی ممثل القنصلیة الاسبانیة فی الدار البیضاء یجبر ابن هلیل علی دفع الدیون المخزنیة التی رفض دفعها70."