خلاصه ماشینی:
"القطائع فی عهد عمر بن الخطاب: لم تختلف وجهة نظر عمر بن الخطاب عن وجهة نظر ابی بکر حیث قال:«لنا رقاب الارض»102و هذا یعنی أن الارض أصبحت ملکا للدولة أیضا و یشیر الطبری الی ذلک فیقول:فسواد العراق أخذ عنوة،فدعی اهله الی الرجوع،فمن أجاب فعلیه الجزیة وله الذمة،و من أبی صار ماله فیئا،فلا یحل بیع شی من ذلک الفیء فیما بین الجبل الی العذیب من أرض السواد و لا فی الجبل103.
و یوضح ابن زنجویة شکل هذا الاقطاع و یقول:جاء عثمان بن ابی العاص الی عمر و قال له:یا امیر المؤمنین ان عندنا اجمة لیست فی ید أحد فأقطعنیها فأعمرها،فتکون فیها منفعة لعیالی و منفعة للمسلمین،فکتب له بذلک124.
و مناطق الصوافی و هی أرض جلا عنها أهلها،فلم یبق بها ساکن و لا عامر145فحکمها فی الاقطاع کحکم عادی الارض،و المناطق التی لم یمسحها عثمان بن حنیف من أرض السواد،أمکن علی ضوء ذلک بیان طبیعة القطائع التی أقطعها عثمان،و هذه القطائع تمثلت بما یلی: احیاء الارض الموات:تحتل مناطق البصرة المرکز الاول فی المصادر من حیث القطائع التی تمت بها،فالبصرة کانت من أرض الموات کما رأینا،و بالتالی فلا حق لمسلم فیها و لا معاهد.
و قد اختلف الفقهاء فی هذه الضریبة،فیری أبو حنیفة أن البصرة التی أحیاها المسلمون، و اقطع منها الخلفاء التی لا حق فیها لمسلم و لا معاهد یکون مجری ما یجبی منهم مجری مال الخراج227،و رأی آخر یری أن القطائع اذا کانت علی الخراج ادی عنها الذی أقطعها الخراج،و ان کانت من ارض العشر ادی الذی اقطعها العشر الا اذا غیر الامام قطائع الخراج228."