خلاصه ماشینی:
"و من الافضل ان نضع علیهم ایدینا و هو لا یزالون صغارا لان الشباب العربی یمتلک امکانیات کبیرة نستطیع توجیهها»7 منذ انتهاء فترة الحرب العالمیة الاولی و حتی انضمام عدن الی وزارة المستعمرات فی لندن عام 1937 تعاقب علی ادارة المعارف فی عدن ثلاثة من النظار الهنود المسلمین استجلبوا من الهند و ذلک بحکم ان النظام التربوی کان جزءا من النظام التربوی الهندی حیث کانت مدة الدراسة الابتدائیة تتراوح بین 4-5 سنوات ثم تتبعها المرحلة الثانویة،التی کانت تستغرق ما بین 5-6 سنوات و فی نهایتها یتقدم الطلبة الی امتحان شهادة الجونیر کامبردج و التی لم تکن تؤهل للالتحاق بالدراسة الجامعیة أو العلیا.
و اشتد النکیر و التضییق علی الدارس الاهلیة سیما مدرسة الفلاح الاسلامیة العربیة المعروفة بنزعتها الوطنیة الصادقة فی تعلیمها و اناشیدها خاصة بعد حادثة الرحلة التی قامت بها بعثة الفلاح فی أراضی لحج و یافع»22ان اهم ما فعلته تلک النوادی و الجمعیات کان یتعلق بمجال التعلیم و بالذات ارسال البعثات الی الاقطار العربیة الاخری علی حساب حکومات تلک الاقطار فمثلا من الرسالةالتی وجهها رئیس نادی الاصلاح العربی الاسلامی الاستاذ احمد الاصنج الی الزعیم السودانی عبد الرحمن المهدی عام 1937 نلمس الشکوی العامة من ضعف مستوی التعلیم و الثقافة العربیة فی المستعمرة.
اما الرابع(المستر حسین حمود)فقد تخرج فی الطب الطبیعی او الشعبی من«جوامع الهند»30و بالنسبة لمبعوثی الجمعیات الاصلاحیة و النوادی الثقافیة الی العراق،و مصر و الهند فسنراهم یتخرجون بانتهاء الحرب العالمیة الثانیة،أی بعد حوالی عشر سنوات من انتهاء هذه الفترة التی نتکلم عنها و الحقیقة ان التعلیم بعد تبعیة مستعمرة عدن للندن عام 1937 لم یتقدم تقدما کبیرا کما کان متوقعا و ذلک علی ضوء اعلان بریطانیا بانها قد خصصت مالیة خاصة برفاهیة المستعمرات."