چکیده:
ان اسلام أبي طالب علیه السلام عم النبي الکریم صلی الله علیه وآله من القضایا التي اكتنفها الغموض لدى ابناء العامة غیران هناك روایات تناقلها الفریقان تثبت اسلامه بوصفه ناصر الرسول صلی الله علیه و آله ووالد الوصي. فمن هذا المضمار قمنا بدراسة الروایات الكثیرة التي وردت في الباب كما عالجنا هذه الروایات من حیث متنها ورجالها وفق ما جاء في كتب اهل السنة والجماعة منها الجامع الصحیح لمحمّد بن إسماعیل البخاري، صحیح مسلم بن الحجاج النیسابوري، وسنن الترمذي وسنن أبي داود مستمدین في ذلك من روایات من كتب العامة مخالفة لما طعنوا أقرانهم في روایات الباب كما قمنا في نهایة المطاف بذكر اقوال
العلماء من الفریقین في تأكید اسلام أبيطالب ومنزلته.
خلاصه ماشینی:
وقد اخترنا في هذه المقالة سبعة كتب من كتب الإخوة من أهل السنة والجماعة لدراسة الروايات التي وردت فيها سندا ومتنا وهي: الجامع الصحيح لمحمّد بن إسماعيل البخاري، صحيح مسلم بن الحجاج النيسابوري، وسنن ابوعبد الله محمّد بن يزيد ابنماجه، وسنن أحمد بن شعيب النسائي وسنن باحث في الدراسات الإسلامية.
- ابن شهاب الزهري: وثقه الذهلي وأبو حاتم واجمعوا تقريبا على توثيقه مع أنه كان من مبغضي علي بن أبيطالب(علیه السلام) فقد روى الثقفي في الغارات 2 : عن محمّد بن شيبة قال: شهدت مسجد المدينة فإذا الزهري وعروة بن الزبير قد جلسا فذكرا عليا فنالا منه فبلغ ذلك علي بن الحسين ...
وقد تظافرت الرواية عن رسول الله’ في ان حب علي هو الحد بين الإيمان والنفاق حيث روي في صحيح مسلم: قال علي: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي (صلی الله علیه وآله) إلي أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق.
فعلى القول الأول فلا يمكن أن تكون هذه الآية مكية وكذلك على القول الثاني فكيف يمكن ان تكون قد نزلت في أبيطالب وقد توفي في السنة العاشرة للبعثة أي قبل الهجرة حتى بثلاث سنين؟ إضافة إلى الحديث الذي ذكر مناسبة أخرى لنزول هذه الآية: - وقد صحح محمّد ناصر الألباني الرواية التالية في سنن الترمذي: روي عن الإمام عليّ أنّه قال: سمعت رجلاً يستغفر لأبويه وهما مشركان.
وأما الآية التي أضيفت على هذا الحديث فإنها لم تنزل أيضا كما روى العامة في أبيطالب حيث يذكره ابوالمجد ابنرشادة الواعظ الواسطي في كتابه (أسباب النزول) عن الحسين بن الفضل من أنها نزلت في الحارث بن عثمان بن نوفل بن عبد مناف، وكان النبي (صلی الله علیه وآله) يحبه ويحب إسلامه.