چکیده:
يستهدف تعليم اللغة جودة اللسان نطقاء والبيان كتابهء وتعد الكتابة الإبداعية من أهم نواتج
تعليم اللغة العربية وتعلمها في التعليم العام ويخاصة في الحلقة الأولي من التعليم
الأساسي؛ مما يعظم دور استراتيجيات التعليم في تنمية مهارات الكتابة الإبداعية لدي هؤلاء
التلاميذء وقد قدم هذا البحث استراتيجية قائمة على قراءة الصورة لتنمية تلك المهارات؛
ذلك أن استجابة الفرد للمعلومات واحتفاظه بها الذاكرة يزداد عند اتتخدام أكثر من
حاسة في التعليم والتعلم؛ فصورة واحدة تغني عن ألف كلمةء حتى قيل؛دع الصورة تتكلم”
إن قراءة الصورة عملية بصرية عقلية تتم من خلال الاطلاع على تنص مصور
أومرسوم مع ترجمة هذا النص ووصفه وتفسيره وتحويله من صورة ذهنية فكرية إلى
صورة منطوقة أو مكتوبة على هيئة جمل أو عبارات أو تراكيب إبداعيةء يغبر من خلالها
كل متعلم عن مضمون الصورة وفقاً لقبلياته العرفانية ولمادة التعبير والألوان المستخدمة
وأشكال هذا التعبير (مصور- مرسوم- كاريكاتير)ء ومضمون تلك الصورةء وتمر قراءة
الصورة بمستويات عدة (التعرف والوصف والتحليل فالربط والتركيب» ثم التفسير
واستخلاص المعني والإبداع والنقد) ويمكن دمج هذه المستويات وتكاملها في ثلاث
نقاط(التعرف -والترجمةروالتفسير والترميز)› مع ملاحظة أهمية العوامل المؤثرة في هذه
المستويات (الانتباه والدافعية والتنظيم والخبرات السابقة والتحريف والخداع الإدراكي).
إن استخدام المتعلم الصورة في التعبير الإبداعي؛ والارتباط الواضح بين الصورة'
والثقافة والتواصل يسهم بشكل كبير في حسن عرض الأفكار وتنظيمهاء ويربي الذوق
الفنيء ويتغلب على عوامل الزمان والمكان»ء والتعبير عن المجرداتء وزيادة مشاركة
المتعلمين؛ وتقديم الحقائق والمفاهيم المجردة في صورة بصريةء وتنمية الثروة اللغوية
للمتعلم وجذب الانتباه لديهء وعلى الرغم من تلك الأهمية الكبرى لاستخدام الصورة في
تنمية مهارات الكتابة الإبداعية إلا أن هناك ضعفاً واضحاً في استخدام استراتيجيات تعليمية
قائمة على قراءة الصورة لتنمية مهارات الكتابة الإبداعية لتلاميذ الصف الخامس من التعليم
الأساسيء وبعد تطبيق تلك الاستراتيجية وفقاً للمهارات الواردة في قائمة المهارات
المناسبة لهؤلاء التلاميذ توصل البحث إلى فاعلية تلك الاستراتيجية في تحسن مستوى تلك
المهارات (التي وصلت إلى أربع عشرة مهارة)؛ ويمكن أن يعزى هذا التحسن إلى: تنوع
مجالات الصور (سياسية- اجتماعية- دينية- طبيعية- صور للموازنة) وتطبيىق
الاستراتيجية وفقاً ل (التمهيد ثم عرض الصورة وترك الفرصة للتأمل مع إتاحة الفرصة
للتحدث ثم المناقشة عمًا رآه التلميذ في الصورةء وترك الفرصة للكتابة وتقويمها..)›
ويوصي البحث باستخدام استراتيجيات تدريسية تقوم على قراءة الصورة لتنمية مهارات
التحدث والكتابة في التعليم العام