چکیده:
تعد هذه الدراسة من المبادرات المادفة إلى تقديم إطار فكري لفهوم التعلم بالممارسة كأحد المداخل الحديثة لتطوير الأداء الفردي»
والجماعي» والتنظيمي» كما تمدف إلى تقديم تصور مقترح لنشر ثقافة التعلم بالممارسة كمدخل لتطوير الأداء في مؤسسات التعليم العالي في المملكة العربية
السعودية. وتتكون الدراسة من ثلائة مباحث» تناول المبحث الأول الإطار الفكري للتعلم بالممارسة. أما الملبحث الثايي فقد استعرض بعض الدراسات
والتجارب السابقة التي تناولت تطبيق التعلم بالممارسة وبالأخص في مؤسسات التعليم العاليء وخلص المبحث إلى تقديم بجموعة الدروس المستفادة من
تلك التجارب والدراسات. وحُصص المبحث الثالث لناقشة أهم نتائج الدراسة ومنها: أن التعلم بالممارسة يعثل أحد أهم المداحل التطويرية الي
تستخدمها منظمات العصر الحالي لواجهة التحديات وحل المشكلات المعقدة وتطوير مهارات الأفراتء وإدارة المعرفة بين أفراد التنظيم وأقسامك كما
أشارت النتائج إلى أنه تم استخدام التعلم بالممارسة على نطاق واسع في مؤسسات التعليم العالي في تحقيق أهدافها الاستراتيجيةء ولمواجهة التحديات›
وكذلك في ممارسة وظائفها المختلفة:(التدريس» البحث العلمي» خدمة الجتمع)› وتبين أنه من أكثر الطرق فعالية في تسهيل عملية التعلم» وتنمية مهارات
البحث العلمي» وتطوير المهارات المهنية للطلاب مما يتواكب واحتياجات منظمات العصر الحالي. واختتم المبحث الثالث بتقديم تصور مقترح لنشر ثقافة
التعلم بالممارسة في مؤسسات التعليم العالي السعودية. ولتحقيق ذلك تم صياغة أربعة أهداف تفصيلية تضمنت: تحديد ملاءمة التعلم بالممارسة للتطبيق فيي
مؤسسات التعليم العالي السعوديةء تحديد الاستراتيجيات المقترحة لنشر ثقافة التعلم بالممارسة في مؤسسات التعليم العالي»ء وضع خطة استراتيجية لتجريب
تطبيق التعلم بالممارسة في بعض مؤسسات التعليم العالي» وأخيراً تبادل تحارب وخبرات التطبيق بين مؤسسات التعليم العالي» كما تضمن التصور بجموعة
من الآليات المقترحة لتحقيق الأهداف التفصيلية.