چکیده:
یتناول البحث دور المؤسسات التعلیمیة والتدریبیة (الجامعات، معهد الإدارة العامة) فی المملکة العربیة السعودیة، فی تنمیة الموارد البشریة، والی تعتر مطلبا أساسیا لتحقیق التنمیة الإداریة، والی تنعکس علی تحقیق التنمیة المجتمعیة، وذلک بتوفر برامج فی مجالات الخدمات التعلیمیة والتدریبیة والتعلیم المستمر، من خال تحقیق شراکة مجتمعیة فاعلة، خصوصا فی ظل التحدیات الاقتصادیة. وکانت أسئلة الدراسة: ١- ما أهم النماذج الدولیة فی تنمیة الموارد البشریة، والاستثمار فی رأس المال البشری؟ ٢- ما التصور المقرح لدور الجامعات ومعهد الإدارة العامة فی التنمیة المجتمعیة من خال التدریب المتبادل؟ استخدم الباحث فی هذه الدراسة المنهج الوصفی التحلیلی، لملاءمته لطبیعة موضوعها، من خال مراجعة الأدبیات النظریة وتحلیلیها؛ بغرض تحقیق أهداف الدراسة، ثم استخدم الباحث أسلوب الخراء، والذین تم اختیارهم من قطاعات المجتمع الثلاثة (الحکومی، الخاص، غر الربحی)، واستجاب منهم (٢٧ ) خبرا وخبرة. وتوصلت الدراسة لعدة نتائج من أهمها: وفقا لآراء خراء الدراسة حصل النموذج (السنغافوری) علی المرتبة الأولی کأهم النماذج الدولیة فی تنمیة الموارد البشریة، والاستثمار فی رأس المال البشری، بنسبة مئویة ٥٦ ٪. وتم الاستفادة من التجربة السنغافوریة فی بناء التصور المقرح، من خال الآتی: ١- حسن استثمار رأس المال البشری، والاهتمام فی تنمیة الموارد البشریة، حی أصبح نظام التعلیم السنغافوری نموذجا یحتذی به. ٢- التدریب من أجل تطویر المهارات والمؤهات یعتر عنصرا اسراتیجیا فی الخطط الإنمائیة الوطنیة السنغافورة. ٣- تکامل الأدوار بن قطاعات المجتمع الثاث فی سنغافورة، ساهم فی تحقیق هذا المستوی من التنمیة الشاملة کتجربة متفردة. ومن ثم تم الوصول لمرئیات مشرکة فی بناء تصور مقرح للتدریب المتبادل کقناة فاعلة للتنمیة المجتمعیة فی المملکة العربیة السعودیة، وذلک بعد أخذ آراء خراء الدراسة، الی أکدت علی قابلیة التصور المقرح للتطبیق فی البیئة السعودیة، ثم خرجت الدراسة بمجموعة من التوصیات.