چکیده:
للأسرة وظیفة وقائیة تقوم بها من خلال ما توفره لآبنائها من تربیة وتنشئة صالحة ورعایة شاملةء وتوجیه صحیح وکشف مبکر عن الخلل الذی قد یصیب أبنائهاء والعمل علی مساعدتهم ی تقویم أو علاج ذلک الخلل» ومع ذلک فالأسرة تواجه الکثیرمن التحدیات وامخاطر والمتغیرات السریعة والشاملة لکل جوانب الحیاة الدینیة والعلمیة والاجتماعیة والاقتصادیة. ولعل من أبرز هذه التحدیات انتشار ظاهرة التلوث الفکری والبعد عن منهج الاعتدال التفکیر والذی کان سببا مباشرا فی ظهور الفتن والصراعات وتعدد المذاهب الفکریة والاتجاهاتء وهذا ما یضعف قوة الأمة وعزتهاء ویهدد کیانهاء ویفقدها الأمن والاستقرار. وایمانا بالدور الذی تساهم به الخدمة الاجتماعیة کإحدی المهن التی تتعامل مع المجتمع وتسعی إلی المساهمة الایجابیة حل مشکلاته ومواجهة معوقاتهء حیث یعتبر الاهتمام بالأسرة وأبنائها إحدی اهتمامات الخدمة الاجتماعیة التی تسعی من خلالها إلی تحقیق تکامل معارفها ومهاراتها وقیمها رأت الباحثة القیام بهنه الدراسة لإعداد تصور مقترح للخدمة الاجتماعیة لمواجهة التحدیات التی تواجه الأسرة فی تعزیز الآمن الفکری لأبنائهاء وهی دراسة وصفیة استخدمت الباحثة فیها منهج المسح الاجتماعی بنوعیة ١- طریقة العینة العشوائیة المطبقة علی طلاب المرحلة الثانویة ١- مسع شامل لأعضاء هیئة التدریس فی کلیة الخدمة الاجتماعیة (جامعة الأمیرة نورة )ء باستخدام استبیان لجمع البیانات . وقد أظهرت النتائج وجود العدید من التحدیات التی تواجه الأسرة فی تعزیز الأمن الفکری لأبنائها وترتبط تلک التحدیات بالمدرسة والمسجد والإعلام الالکترونی» حیث أتضح من الدراسة أن هناک قصورا فی المناهج والأنشطة الطلابیة فیما یتعلق بالموضوعات التی تتناول واجبنا نحو رجال الأمن والموضوعات الوقائیة لمواجهة العنف والتطرف وتعزیز ثقافة الحوار بین المعلمین والطلابء کذلک بالنسبة لدور الملسجد فی تعزیز الأمن الفکری بالرغم من أهمیته إلا أن الدور الممارس فعلیا بدرجة متوسطةء کما أکدت النتائج علی أن التقنیات المعاصرة تؤدی دورا فعالا فی التأثیر علی الأمن الفکری للأفرادء سواء من الناحیة السیاسیة أو من ناحیة التبعیة الفکریة . کما خرجت الدراسة بتصور مقترح لممارسة الخدمة الاجتماعیة من خلال نموذج العلاج المعریڭ لمواجهة التحدیات التی تواجه الأسرة فی تعزیز الأمن الفکری لأبنائها.