چکیده:
یعتبر عبدالعزیز المقالح بصفته شاعراً وناقداً آکادیمیاً وأحد رموز الشعر الیمنی المعاصر خاصة والشعر العربی المعاصر عامةً حیث تولی مسؤولیة بارزة ونشیطة فی حرکة الأدب والنقد وقام بدور فعال فی الثورة الیمنیة والمقاومة الشعبیة وأخذ الشعر سلاحاً للدفاع عن شعبه ووسیلةً للتعبیر عن معاناته وآلامه بقیم جمالیة وشعریة رفیعة المستوی سواءً کان یعیش فی الیمن وصنعاء أو کان مغترباً فی العواصم العربیة کالقاهرة حیث تتسم قصائده بالصراحة والمباشرة وقلیل من الغموض. دخل المقالح فی قضایا الوطن الیمنی والأمة العربیة وعاش کثیراً من مصائبهم وله دور کبیر ونشیط وفعال فی شحذ الهمم وتحفیز النفوس علی النضال فی وجه الأعداء والمحتلین مستشرفاً مستقبلاً رائعاً وقریناً بالحریة والأمان لأبناء شعبه. فالقارئ لشعره یجده کأنه تنبّأ فی دواوینه الشعریة ما یعانیه الشعب الیمنی من اختناق وعدوان وحرمان وتخلّف وأمیة وجهل. تسعی هذه الدراسة إلی إلقاء الضوء علی شعر المقالح المقاوم والترکیز علی أهم محاور المقاومة والثورة وعناصرها فی شعره وفقاً للمنهج الوصفی التحلیلی ومن أبرز ما توصل إلیه المقال أنه المقالح له تواجد فی الأوساط الیمنیة إذ یهتم بقضایا اجتماعیة کالفقر والحرمان مؤکّداً علی القضیة الفلسطینیة وله نظرة قومیة تحاول فی توحید کلمة الشعب الیمنی والأمة العربیة وفی هذا الصدد کثیراً ما یلاحَظ علی أنه قام بتوظیف التراث والشخصیات الأسطوریة والشعبیة کما یتجلی الترکیز علی کثیر من الأمکنة فی شعره.
خلاصه ماشینی:
ورسالة «نقاب پيامبران در شعر شعراي برجسته معاصر عرب (أدونيس وعبدالعزيز المقالح)» ناقشتها زريان فتاحي بجامعة طهرانسنة 1391 حيث تناولت التناص ومفهومه في الأدب العربي ثم ظهور المذهب الرمزي والقناع وخلفيته في الشعر والأدب العربي وعناصره ودوافعه والعلاقة بينه وبين الأسطورة ومقالة «التکرار وأنماطه في شعر عبدالعزيز المقالح» لصلاح مهدي الزبيدي ونصرالله عباس حميد المنشورة في مجلة ديالي، العدد السابع وستون، 2015، حيث تناول الباحثان الکشف عن ظاهرة التکرار وأنماطه في شعر المقالح سواء في قصائده العمودية (التقليدية) وقصائده الحرة التي کان لها الأثر الواضح في إکساب بعض قصائده بعداً إيقاعياً وجرساً موسيقياً أسهمت في رفد البنية الإيقاعية ومقالة «وقفة مع الأديب اليمني عبدالعزيز المقالح وتحليل شعره» لمهدي ممتحن وسيدجواد حسيني، المنشورة في فصلية دراسات الأدب المعاصر، السنة الثالثة، العدد الحادي عشر، 1390، حيث اعتبر الباحثان المقالح أحد أدباء اليمن المعاصرين وتناولا حياته وسيرته ثم تطرقا إلی العلوم الدينية والإشارات التاريخية في شعره ومقالة «واکاوي کارکر اسطورههاي يونانی در اشعار عبدالعزيز المقالح»: (دراسة في وظائف الأساطير الإغريقية في أشعار عبدالعزيز المقالح) المنشورة في مجلة الأدب العربي، خريف وشتاء 1392لرسول دهقان ضاد وآزادة ميرزائي تبار، حيث تناولا الأسطورة والشخصيات الأسطورية في الشعر واعتبرا بدر شاکر السياب في «أنشودة المطر» ويوسف الخال في «البئر المهجورة» رائدين لتوظيف الأسطورة في الشعر العربي وکما يعد عبدالعزيز المقالح أبرز شاعر يمني معاصر وهو الذي استخدم الأسطورة في شعره للتعبير عن مشاعره وأحاسيسه حول اليمن وفيما يتعلق بالمقاومة فإن هناك دراسات کثيرة غنية عن التعريف بها سبقت هذا المقال ولکن وما يمتاز به المقال هو أن دراسة الثورة والمقاومة في شعر المقالح لم تناقَش في الدراسات السابقة وقد تعد هذه الخطوة الأولی في هذا المجال.